fbpx

24 MAYO
01 JUNIO

2024

الأفلام الجزائرية المشاركة في مهرجان السينما الإفريقية بإسبانيا تكشف عن جيل جديد من المخرجين المبدعين

تشارك ثلاثة أفلام جزائرية في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الإفريقية بإسبانيا. وتتنوع مواضيع الأعمال السينمائية الجزائرية باختلاف المخرجين
الفيلم الجزائري الأول هو « 143، طريق الصحراء »، الذي يحاول من خلاله مخرجه الشاب، حسان فرحاني،
الإجابة على لغز اختيار امرأة في الستينيات من العمر العيش منفردة على حدود الصحراء الكبرى في الجزائر، يفصلها عن أقرب بلدة نحو 70 كيلومترا
لُغز لا ينشغل المخرج الجزائري الشاب، حسان فرحاني، كثيرا بحله في فيلمه « 143 طريق الصحراء » الذي أنجزه عن حياة هذه المرأة التي تحمل اسم مليكة، بقدر انشغاله بتوثيق حياتها اليومية وسط هذه العزلة وثرثرة المسافرين العابرين المارين بها، وهي ثرثرة عامة تتناول شتى التفاصيل، من الهموم الشخصية اليومية حتى الشأن السياسي في الجزائر وتقدم صورة عامة للحياة في تلك المنطقة المنعزلة على حافة الصحراء الجزائرية
وتشكل مليكة بسرعة بديهيتها وحضورها المميز بل وغموضها أحياناً، عماد كل هذه المشاهد في الفيلم. وقد منحت فيلم فرحاني تميزه، بعفويتها وتعاملها السلس مع الكاميرا، والذي قد لا يتوفر عليه حتى بعض الممثلين المحترفين، وقفشاتها الساخرة وذكائها الفطري في إدارة الأحاديث الشيقة مع ضيوفها العابرين قبل ذهابهم في الطريق الصحراوي الطويل
تعيش مليكة في بيت بسيط مؤلف من حجرتين، وضعت في إحداهما طاولة عتيقة وبضع كراس بلاستيكية، يستريح عليها عابرو السبيل وسائقو الشاحنات لتبيعهم الشاي والماء والسجائر ووجبات طعام بسيطة تتألف من البيض في الغالب، قبل أن يواصلوا رحلاتهم في الصحراء على « الطريق الوطني رقم واحد »، وهو طريق صحراوي في معظمه، يقطع الجزائر من الشمال إلى الجنوب ويمتد على مسافة 2335 كم، كما يعد من أقدم الطرق في الجزائر إذ يرجع بدء انشائه إلى عام 1864
وكان هدف فرحاني في البداية صنع فيلم طريق وثائقي عن هذا الطريق الرئيسي في الجزائر، معتمدا على تجربة صديقه الصحفي والروائي الجزائري شوقي عمّاري، الذي كتب كتابا تحت عنوان « الطريق الوطني رقم واحد »؛ بيد أنه غيّر خططه عند مشاهدته مليكة بعد أن قاده عماري إلى مقهاها في عمق هذا الطريق الصحراوي
توج فيلم فرحاني (مواليد الجزائر 1986) بجائزة أفضل مخرج واعد في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، فضلا عن جائزة أخرى عند مشاركته في تظاهرة مسابقة « سينمائيو الحاضر » فيه، فضلا عن جوائز من مهرجانات أخرى من بينها جائزة مهرجان الجونة الفضية للفيلم الوثائقي في عام 2019. وقد عزز هذا الفوز مكانته كمخرج يعد بالكثير في حقل السينما الوثائقية بالجزائر، بعد أن لفت الانتباه بفيلمه الوثائقي الطويل الأول « في رأسي رونبوان »، وكان قد أخرج قبله أربعة أفلام قصيرة « خليج الجزائر » 2006، و »رحلة 140″ عام 2008، و »فندق أفريقيا » 2010 و »طرزان، دون كيخوته ونحن » في عام 2013
وعرض فيلمه الأخير، « 143 طريق الصحراء » في مهرجان Locarno حيث فاز بجائزة أفضل مخرج ناشئ
أما الفيلم الجزائري الثاني فهو « أبو ليلى »، الذي ينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو تعاون جزائري فرنسي
وتعود أحداث الفيلم إلى سنة 1994، حيث يروي قصة صديقان في طفولتهما، يذهبان إلى الصحراء بحثا عن أبو ليلى، الإرهابي الخطير الذي هرب إلى هناك. ومن حيث المبدأ، يبدو هدفهما عبثيا، لأن الصحراء لم تتعرض بعد لأي اعتداءات. لكن أحدهما ورغم أنه يعاني من اضطراب نفسي، مقتنع بالعثور على أبو ليلى في الصحراء. إلى ذلك، تبدو أولوية لطفي واحدة فقط وهي إبعاد صديقه عن العاصمة لأنه يعلم أنه هش للغاية بحيث لا يمكنه مواجهة مذبحة أخرى. ويحاول الفيلم تسليط الضوء على أحداث العشرية السوداء بطريقة مبدعة
وولد مخرج الفيلم، أمين سيدي بومدين عام 1982، وتخرج عام 2005 في الإخراج السينمائي من CLCF (كونسرفتوار) من باريس. تمت دعوة فيلمه القصير الأول « غدا الجزائر » للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية. وحصل فيلمه القصير « الجزيرة » على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبوظبي السينمائي
وفي عام 2014، أخرج فيلمه القصير الثالث Serial K، الذي تمت دعوته إلى مهرجان بجاية. وعُرض فيلمه الطويل الأول « أبو ليلى » في القاهرة
وفي الطبعة 58 من أسبوع نقاد كان
أما الفيلم الجزائري الثالث، فهو فيلم
« الصغيرة » الذي ينافس في قسم الأفلام القصيرة
ويسرد الفيلم إجراء فرنسا للتجارب النووية في الصحراء الجزائرية، حيث تدور أحداثه في قرية صغيرة بها عدد قليل من السكان. لكن بين الكثبان الرملية، تلعب فتاة سعيدة بالخردة المعدنية وتشاهد أفلام تشابلن الصامتة وتمزح مع جيرانها المكفوفين. هي الفتاة الوحيدة في قريتها
وللوهلة الأولى، لا تقدم لها البيئة المحيطة أي شيء مثير بالنسبة لها، لكن خيالها القوي يعوضها كل النقائص
المخرجة هي، أميرة جيهان خلف الله، وهي مخرجة وكاتبة مسرحية جزائرية المولد. درست البيولوجيا الخلوية والجزيئية قبل أن تبدأ في الكتابة. تعيش في المغرب منذ عام 2007 حيث تعمل كصحفية ثقافية. وبعد تصوير فيلمين قصيرين، قامت بتصوير أول فيلم روائي طويل لها

Souhaitez-vous savoir ce que l’on mijote pendant l’année ? Alors suivez-nous sur Twitter !

Une réponse

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

MERCI DE VOTRE PARTICIPATION!

Vous aurez bientôt des nouvelles de votre inscription